جامعة ابن طفيل بالقنيطرة تُطلق أول معرض للوظائف: جسر جديد بين التعليم وسوق العمل

في خطوة ريادية تعكس التزام جامعة ابن طفيل بالقنيطرة بتعزيز تكوين الطلبة وتيسير اندماجهم المهني، نظمت الجامعة، يومي 4 و5 ديسمبر 2024، أول معرض للوظائف، بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية، والجمعيات المهنية، وممثلي القطاعات الاقتصادية الكبرى. يندرج هذا الحدث ضمن استراتيجية الجامعة الجديدة التي تهدف إلى ترسيخ نموذج تعليمي مبتكر يواكب متطلبات سوق الشغل، ويعزز انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي.

يُشكل هذا المعرض، الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ الجامعة، منصة ديناميكية للطلبة، حيث يتيح لهم فرصة التواصل المباشر مع الفاعلين الاقتصاديين، والتعرف على آفاق مهنية واعدة. ويعكس الحدث رؤية الجامعة الطموحة في توفير تكوينات حديثة ومتكاملة، تُراعي احتياجات السوق، وتُكرس التميز الأكاديمي والمهني.

وقد تميز المعرض بتوقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع شركات ومؤسسات اقتصادية، تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال وتشجيع المبادرات الابتكارية. هذه الاتفاقيات، التي تُعد رافعة أساسية للنهوض بالتشغيل، ستفتح آفاقًا جديدة للطلبة في مجال التدريب والتكوين المستمر، وتوفر لهم فرص اكتساب خبرات ميدانية تُعزز مهاراتهم وقدراتهم التنافسية.

كما تضمن المعرض تنظيم ورش عمل وندوات علمية، أطرها خبراء وأكاديميون، تناولت مواضيع متنوعة، منها التحولات الراهنة في سوق الشغل، والمهارات الناعمة المطلوبة لتعزيز قابلية التشغيل. هذه الفعاليات لم تقتصر فقط على التوجيه والإرشاد، بل شكلت أيضًا فضاءً للحوار وتبادل الأفكار بين الطلبة والخبراء، مما يعزز من قدرتهم على التكيف مع متغيرات السوق.

وتؤكد جامعة ابن طفيل من خلال هذا الحدث، التزامها بتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتكريسها كفاعل رئيسي في التنمية المستدامة. فالرهان على التكوين المستمر، والانفتاح على محيط الجامعة الاقتصادي والاجتماعي، يُعد جزءًا من رؤية متكاملة تهدف إلى تمكين الطلبة من ولوج سوق الشغل بثقة وكفاءة.

في ختام فعاليات المعرض، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بمستقبل الشراكات المبرمة، والتي من شأنها أن تُسهم في خلق جسور تواصل فعّالة بين الجامعة والمقاولات، وتوفير فرص حقيقية للشباب، تجسد دور الجامعة كقاطرة للتنمية المحلية والوطنية.

Comments are closed.