الندوة الوطنية : “الأدب والفن في خدمة الصحة النفسية”

نظم فريق البحث في التربية واللغات والفنون والوسائط، المنتمي لمختبر الديداكتيك واللغات والوسائط والدراماتورجيا، بجامعة ابن طفيل، وبتعاون مع المركز المغربي أمان، ندوة وطنية حول “الأدب والفنون في خدمة الصحة النفسية”.

و أطر المشاركون في هذه الندوة المنتمين للمركز المغربي أمان، خلال الفترة الصباحية، ثلاث ورشات علمية، الأولى بعنوان “تقدير الذات”، وكانت من تأطير الأخصائية النفسية الدكتورة، فاطمة الشبيهي، حيث استطاعت أن تحيط بكل الميكانيزمات والأدوات التي تمكن الفرد من تقديره لذاته.

أما الورشة الثانية، فكانت من تأطير الأخصائية النفسية، الحسنية مساوي، والأخصائية النفسية الدكتورة، لطيفة أكيشي، وسماها بـ” تدبير التوتر”، حيث كشفا للحاضرين خبايا التغلب على التوتر، لكي يتجنب الفرد الطاقة السلبية.

وأطرت الورشة الثالثة، كل من الأخصائية النفسية، الدكتورة إلهام عجم، والأخصائية النفسية الدكتورة، حليمة مهدي، وكانت بعنوان “توكيد الذات”، وسلطتا الضوء من خلالها على القوة الكامنة داخل كل فرد التي تمكنه من توكيد ذاته داخل محيطه.

اما الفترة المسائية فعرفت، تنوعا في المداخلات العلمية، إذ ناقش الأساتذة والباحثين من مختلف المشارب العلمية والأدبية، “المهارات النفسية والاجتماعية ودورها في تنمية قدرات الشباب”، و” الدراما العلاجية: المفهوم، الفضاء وأخلاقيات المهنة”.

كما ناقش المحاضرون، رواية “الحق في الرحيل” للكاتبة فاتحة مرشد، وغاصوا في مفهوم الموت الرحيم، وكيف يتحول إلى أفق للانعتاق، كما حللوا بطريقة مزجت بين علم النفس والتخييل الأدبي، تحول الانتحار إلى هاجس نفسي يبتغي مرتكبه الخلاص.

وسلطوا الضوء، على “إضاءات الإعلام من دوره العام إلى رسالته الثقافية في توعية المجتمع بالصحة النفسية”، وانتقلوا إلى توضيح “أهمية  الضحك بالنسبة للصحة النفسية، من خلال مقاربة هنري برجسون للضحك تمارين وتطبيقات.

ويشار إلى أن هذه الندوة تتأطر ضمن الهدف الثالث للأمم المتحدة (17 هدفا)، الذي يحث على الصحة الجيدة ، وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

Comments are closed.